أنشأت مجموعة من الباحثين الأستراليين جسيمات نانوية مخصصة لتعزيز علاج سرطان الثدي النقي، النوع الأكثر عدوانية. هذه التقنية ترمي إلى تعزيز قدرة جهاز المناعة على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
سرطان الثدي النقي يمثل تحدياً كبيراً للعلاج. يشكل هذا النوع نحو 10-15% من إجمالي حالات سرطان الثدي ويتميز بغياب مستقبلات هرمونية، مما يجعل خيارات العلاج التقليدية أقل فعالية.
في جامعة كوينزلاند، قام الباحثون بتصميم جسيمات نانوية قائمة على الحديد. هذه الجسيمات الصغيرة, والتي يمكن أن تتواجد آلافها في شعرة واحدة, تعمل على تحسين نشاط خلايا "T" ضمن بيئة الورم.
قال البروفيسور يوتشنغ زونغ: "رغم وعود العلاج المناعي، إلا أن فعاليته ضد سرطان الثدي النقي محدودة جداً. بحثنا يسعى لتغيير ذلك وإيجاد خيارات جديدة للمرضى."
هذه التقنية الجديدة لديها القدرة على تغيير مجرى علاج السرطان. تحسين استجابة جهاز المناعة قد يمنح أملاً جديداً للمرضى ويساهم في تقديم خيارات أكثر فاعلية مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.
قد تسهم هذه التقنية في تقليص التكاليف الصحية بشكل كبير وتحسين جودة حياة المرضى. عبر توفير خيارات علاجية أكثر فعالية، يمكن تقليل معدلات الوفيات وزيادة فرص التعافي.
مع تقدم الأبحاث في تكنولوجيا النانو، يمكن أن ننظر إلى مستقبل يكون فيه علاج السرطان أكثر فاعلية وأقل تأثيرات جانبية. الأمل في حياة أفضل للمرضى يظل دافعاً رئيسياً لهذا البحث.