حقق السل تقدمًا كبيرًا في الصين، حيث انخفض معدل الإصابة والوفيات بنسبة 30% منذ عام 2012. هذا النجاح يعكس الجهود المستمرة في الوقاية والعلاج، مع معدلات شفاء عالية تتجاوز 90%. ولكن، لا تزال هناك تحديات تتطلب التعامل معها.
بالرغم من التقدم، تواجه الصين تحديات مثل الفجوات الإقليمية في انتشار المرض ونقص اللقاحات. تقريبًا 10% من المقاطعات تُعتبر مناطق ذات انتشار مرتفع، مما يظهر الحاجة إلى جهود إضافية لضمان العدالة في الوصول للرعاية.
وضعت إدارة التحكم في الأمراض خططًا وطنية شاملة للتقليل من حالات السل بحلول عام 2030. تشمل هذه الخطط تحسين الفحص والعلاج والتوعية، مما يعكس التزام الحكومة في مواجهة المرض بشكل فعال.
شددت بينغ لييوان، زوجة الرئيس الصيني، على أهمية التعاون العالمي في مكافحة السل. هذه الدعوة تسلط الضوء على ضرورة العمل الجماعي، حيث لا يمكن لأي دولة التغلب على الأمراض بمفردها.
تسعى الصين لتطوير لقاحات وطرق تشخيصية جديدة لمحاربة السل، حيث بدأت تجارب سريرية على لقاح mRNA الجديد. هذا التطور يعد خطوة قوية نحو تحقيق القضاء على المرض في المستقبل.
تقلل الجهود المبذولة في الصين للسيطرة على السل من المخاطر الصحية العالمية. من خلال خفض معدلات الإصابة، تساهم الصين في تعزيز الأمن الصحي العالمي والحد من انتقال المرض عبر الحدود.
تعتبر تجربة الصين في مكافحة السل نموذجًا يحتذى به، لكن الاستمرار في الابتكار، وتحسين الوصول للرعاية الصحية، والتعاون الدولي هي مفاتيح النجاح المتوقع لمواجهة هذا التحدي الصحي المستمر.