اختبار البراز الجزيئي هو تقنية جديدة تهدف لتسهيل الكشف عن السل. وقد أظهر هذا الاختبار نتائج واعدة في تحديد الإصابة بالسل لدى البالغين الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية. يعد هذا الاختبار أكثر ملاءمة في الأماكن ذات الموارد المحدودة.
يعتبر السل من أخطر الأمراض المعدية حيث يتسبب في وفاة 1.25 مليون شخص سنويًا. يعاني مرضى HIV من صعوبات أكبر في التشخيص بسبب عدم قدرتهم على إنتاج عينات البلغم، مما يؤدي إلى تأخير في العلاج.
تمت دراسة اختبار البراز الجزيئي في ثلاثة دول أفريقية، وكان له حساسية أفضل خصوصاً عند المرضى ذوي العد المنخفض من CD4. قد يشكل هذا الاختبار خياراً مهماً في الحالات التي تفشل فيها الطرق التقليدية.
أشار الباحثون إلى أن اختبار البراز يوفر بديلاً فعالًا في تحديد السل لدى مرضى HIV المتقدمين. هذه النتائج قد تعزز من إمكانية تحسين التشخيص وتقليل الوفيات المرتبطة بالسل.
يمكن أن يؤدي تقديم اختبار البراز الجزيئي إلى تسريع التشخيص وبدء العلاج، مما يحسن من النتائج الصحية لمرضى HIV. هذه الطريقة تعد أقل تدخلاً وتوفر وسيلة ملائمة للكشف عن السل.
رغم الفوائد المحتملة، يثير بعض الخبراء تساؤلات حول حساسية الاختبار وتكلفته في البيئات ذات الموارد المحدودة. قد تكون هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتقييم جدوى استخدامه على نطاق واسع.
يمكن أن تؤدي زيادة استخدام اختبار البراز الجزيئي إلى تغييرات في السياسات الصحية العالمية. يتطلب الأمر المزيد من البحث لتحسين حساسية الاختبار، مما يساعد في تخفيض وفيات السل، خاصة بين مرضى HIV.