السكري أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر الإجهاض، تشوهات الجنين، وتسمم الحمل. كما يمكن أن يتسبب في مضاعفات ولادة مثل انخفاض السكر لدى المواليد وأمراض تنفسية. يعود ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع معدلات السمنة والاضطرابات الأيضية.
البحوث الحديثة تؤكد على أهمية الكشف المبكر عن السكري وإدارته خلال الحمل. يمكن للعلاج المبكر قبل الأسبوع 14 من الحمل تحسين النتائج الصحية للأم والطفل على المدى الطويل، مما يضع منهجاً جديداً للرعاية خلال الحمل.
للمصابات بالسكري قبل الحمل، يعد التحكم الجيد في نسبة السكر في الدم قبل الحمل ضرورياً لتقليل مخاطر الإصابات الخلقية وتسمم الحمل والولادة المبكرة. يجب مراقبة الحالة الصحية والنمط الحياتي بانتظام لتحقيق ذلك.
تُبرز المؤتمرات مثل "تحديث السكري 2025" أهمية الوقاية والإدارة المبكرة للسكري لدى النساء والفتيات، بينما يركز مؤتمر DIWAS على الرعاية الشاملة لصحة الأم والحمل. تهدف هذه الفعاليات لزيادة الوعي حول السكري أثناء الحمل وأهميته في الرعاية الصحية.
تحكم السكري خلال الحمل يعزز الصحة للأم والطفل، ما يقلل من مضاعفات مثل كبر حجم الجنين وانخفاض سكر الدم عند المواليد. كما يقلل من مخاطر السكري من النوع الثاني وأمراض القلب على المدى الطويل. اقتصادياً، يقلل من التكاليف الصحية المرتبطة بالمضاعفات.
بينما تتفق الأوساط الطبية على أهمية الكشف المبكر، يحذر البعض من التشخيص المفرط. تبرز الحاجة لاتخاذ نهج شخصي في الإدارة، حيث لا يحتاج جميع النساء المصابات بسكري الحمل إلى إدارة مكثفة.
من المتوقع أن تتبنى أنظمة الرعاية الصحية استراتيجيات مبكرة وشاملة للتعامل مع السكري أثناء الحمل. تضمين الرعاية قبل الحمل في إدارة السكري الروتينية وتعزيز التغييرات الحياتية المهمة قد يؤدي لتحسين نتائج الصحة للأمهات والأطفال.