كشفت دراسة جديدة أن الأفراد المصابين بمرض الكبد الدهني يعانون من مخاطر وفاة تعدل الضعف مقارنة بالعامة. هذه النتائج تدق ناقوس الخطر وتؤكد الحاجة الملحة لزيادة الوعي حول هذا المرض.
الدراسة التي أجريت على أكثر من 13000 مريض من 2002 إلى 2020 في السويد أظهرت أن 12.4% من مرضى الكبد الدهني توفوا خلال متابعة متوسطة. يدعو الدكتور أكسل ويستار إلى ضرورة فهم المخاطر المرتبطة بهذه الحالة.
العواقب الصحية لم تقتصر على الكبد فقط. تكشف الدراسة أن مرضى الكبد الدهني لديهم مخاطر مرتفعة من الوفاة بسبب أنواع أخرى من الأمراض، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب، مما يستدعي مقاربة شاملة للرعاية الصحية.
العالم يشهد ارتفاعًا في الإصابة بمرض الكبد الدهني، خاصة مع زيادة معدل السمنة. يشدد الخبراء على أهمية التغييرات الحياتية والعلاج المبكر، حيث يساهم فقدان الوزن في تحسين النتائج الصحية.
على الرغم من المخاطر المعترف بها، يجادل بعض الباحثين بأن الأمراض المصاحبة مثل السكري قد تكون المسؤولة عن زيادة معدلات الوفاة، وهو ما يتطلب مزيدًا من البحث لفهم العلاقة الحقيقية بين الكبد الدهني والمخاطر الصحية.
تحتاج الدراسات القادمة إلى التركيز على استراتيجيات التدخل المبكر وتأثير الرعاية المنسقة عبر التخصصات الطبية، مما يمكن أن يوصل إلى تقليل وفيات مرضى الكبد الدهني.
تشير نتائج هذه الدراسة إلى أزمة صحية ملحة تتطلب استجابة فورية. من الضروري أن نعيد التركيز على الأبعاد المتعددة للرعاية الصحية لمرضى الكبد الدهني لتحسين النتائج وتقليل الوفيات.