مؤخراً، توفي طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف في كمبوديا بسبب فيروس إتش 5 إن 1، ليكون حالة الموت البشرية الثالثة في البلاد هذا العام. هذه الحادثة توسّع النقاش حول خطورة إنفلونزا الطيور وتؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية لحماية الناس والحيوانات.
الطفل من محافظة كراتي الشمالية تم نقله إلى المستشفى بعد ظهور أعراض حادة مثل الحمى والسعال وصعوبة في التنفس. تم تأكيد الإصابة بفيروس إتش 5 إن 1 بعد التحقيقات التي أظهرت أن الأسرة تعاملت مع دجاج مريض.
إنفلونزا الطيور أو فيروس إتش 5 إن 1 هو فيروس يصيب أساساً الطيور، ولكن يمكن أن ينتقل إلى البشر في حالات نادرة عبر الاتصال المباشر مع الطيور المريضة أو النافقة. يسبب الفيروس معدلات وفاة عالية بين البشر عند ظهور العدوى.
عانت كمبوديا من تجدد في حالات فيروس إتش 5 إن 1 خلال السنتين الماضيتين، حيث تم الإبلاغ عن 19 حالة منذ عام 2023، مع زيادة ملحوظة في الحالات الشديدة بين الأطفال، مما يشير إلى خطر متزايد في المجتمعات.
يقوم المسؤولون الصحيون بجمع عينات من المقربين من المتوفي وتقديم الأدوية الوقائية لتقليل مخاطر انتقال العدوى. وزارة الصحة تتعاون مع السلطات المحلية لمراقبة الوضع وتنفيذ بروتوكولات لمنع تفشي جديد.
أصدرت وزارة الصحة الكمبودية تحذيرات للجمهور حول مخاطر التعامل مع الطيور المريضة أو النافقة. كما دعت الناس إلى طلب الرعاية الطبية بشكل عاجل عند ظهور الأعراض.
يجب على سكان كمبوديا أن يكونوا واعين لأهمية الوقاية من إنفلونزا الطيور. التوعية والتدابير الاحترازية تساهم في حماية المجتمع والحد من انتقال الفيروس.