احتفلت منظمة الصحة العالمية بمرور 11 عامًا على اعتبارها منطقة جنوب شرق آسيا خالية من شلل الأطفال. لكن هذا النجاح يتطلب استمرار المراقبة واليقظة للحفاظ على هذا الوضع. فشل المراقبة قد يعيد ظهور المرض.
رغم الإنجازات، تبقى مخاطر استيراد فيروس شلل الأطفال قائمة. حالات جديدة تم الإبلاغ عنها في دول كانت خالية من المرض تشير إلى أن الجهود يجب أن تتواصل لمنع ظهور المرض مجددًا في المنطقة.
أكدت سيمة وازيد، مديرة منظمة الصحة العالمية الإقليمية، على أهمية اليقظة المستمرة. وأشادت بجهود العاملين في المجال الصحي ودعت المجتمعات لدعم برامج التطعيم ومواجهة المعلومات الخاطئة حول اللقاحات.
الحفاظ على وضع خالٍ من شلل الأطفال يؤثر إيجابياً على المجتمعات. ليس فقط في الصحة، بل أيضًا في تعزيز الأنظمة الصحية العامة، مما يساهم في تعزيز جهود الاستجابة لأزمات صحية أخرى مثل الحصبة.
مواجهة المعلومات الخاطئة حول اللقاحات تحدٍ أكبر. تحتاج المجتمعات إلى التوعية بأن اللقاحات آمنة وضرورية لتجنب عودة شلل الأطفال وأمراض أخرى قابلة للتجنب.
بهدف تحسين جهود المراقبة، تتبنى الدول خطة العمل العالمية لمراقبة شلل الأطفال 2025-2026. تشمل الإجراءات تعزيز حساسية المراقبة والتأكد من الوصول العادل للخدمات الصحية.
تحقيق القضاء العالمي على شلل الأطفال هو الهدف الأكبر. تحتاج الدول إلى الاستمرار في تعزيز الأنظمة الصحية والوعي المجتمعي لضمان عدم عودة هذا المرض المدمر.