لفترة طويلة، نظر البعض إلى النبيذ الأحمر باعتباره الخيار الصحي الأفضل بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة. ولكن، الدراسات الحديثة تشير إلى عدم وجود فرق ملحوظ في مخاطر السرطان بين النبيذ الأحمر والأبيض.
الفكرة القائلة بأن النبيذ الأحمر له فوائد صحية، خاصة فيما يتعلق بصحة القلب والوقاية من السرطان، تتطلب نقاشًا أعمق. يُعزى ذلك جزئيًّا إلى وجود مواد مضادة للأكسدة مثل ريسفيراترول في النبيذ الأحمر.
تصنف وكالة الأبحاث الدولية على أن استهلاك الكحول يعتبر مادة مسرطنة، حيث يُسهم في حوالي 4.1% من حالات السرطان العالمية. قد يزيد الإيثانول من مخاطر السرطان من خلال التأثير على الحمض النووي.
دراسة شاملة من جامعة براون لم تجد فرقاً كبيرًا في مخاطر السرطان بين النبيذ الأحمر والأبيض. لكن، تم رصد زيادة 22% في مخاطر سرطان الجلد مع استهلاك النبيذ الأبيض.
خلص الباحثون إلى أنه لا يوجد دليل موثوق يُثبت أن النبيذ الأحمر يقلل من مخاطر السرطان مقارنةً بالنبيذ الأبيض، مما يستدعي مزيدًا من التحقيق في المخاطر المرتبطة بالنبيذ الأبيض.
تُبرز النتائج ضرورة تعديل الرسائل الصحية العامة بشأن استهلاك الكحول، حيث لا يوجد نوع من النبيذ يُضمن حماية ضد السرطان. تؤكد النتائج على أهمية الاعتدال.
مايزال النقاش مستمرًا حول فوائد النبيذ الأحمر، لكن الأدلة الحديثة تدعم فكرة أن الاعتدال هو المفتاح لتقليل المخاطر، بغض النظر عن نوع النبيذ.